"غرفة أكبر" يصوّر الجانب الرمزي للعنف الذي تتعرّض له العاملات الأجنبيات في لبنان، خصوصاً في المجال الخاص حيث هن على مقربة من أرباب عملهن.
يُركّز المشروع على بريا، التي تعمل في منزل عائلتي منذ أكثر من عشرين عاماً والتي أعتبرها أمّي الثانية. لا يُشير عنوان المشروع للغرفة الحقيقية المُخصّصة لمبيت العاملة داخل المنزل (والتي تنحصر بركنٍ صغير لا تتجاوز مساحته ثمانية أمتارٍ مربعة) بل يشير أيضاً للمساحة العاطفية التي تشغلها ضمن إطار العائلة.
أسأل بريا، وأسأل أفراد عائلتي، وأسأل نفسي أيضاً إن كانت بريا حقاً فرداً من العائلة. برغم القرب العاطفي والجسدي، تقف بيننا بعض الحواجز. ففي ظل نظام الكفالة وتَحامُل المجتمع اللبناني، كل عاملةٍ أجنبية تدخل إلى لبنان هي مواطنةٌ من الدرجة الثانية لا حقوق لها. وإذا ما كانت تجربة تلك العاملة في لبنان مرتهنةً دائماً بأهواء ربّ العمل وخلفيته وسماته الشخصية فتلك بحدّ ذاتها مشكلةٌ أخرى. طالما كان ربّ العمل هو أيضاً معيلٌ لمن يعملن لديه، سيظل ميزان القوى مختلاً. ساقت الأقدار بريا للعمل لدى عائلة "طيبة". ماذا لو كان قدرها مختلفاً؟ وكم من الزمن ينبغي لها أن تحيا بيننا كي تحظى بغرفة أكبر؟
عادةّ تتوارى الألفة والإخلاص والتعاطف تحت ثقل الألقاب والمسميّات. يقول جواز سفر بريا أنها "عاملة منزلية". إلا أنها أكثر من ذلك بكثير.
Lara and Priya’s sister, Chandi, in my grandmother Teta Mona’s living room in 1998.
لارا وأخت بريا، تشاندي، في غرفة جلوس تيتة منى، عام 1998.
Portrait of Priya in Lara’s room.
بورتريه لبريا في غرفة لارا.
بريا في غرفة جلوس جدتي.
One-year death memorial of Priya’s father. February 2020.
الذكرى السنوية الأولى لوالد بريا. شباط/فبراير 2020.
صورة التقطتها مضيفة الطيران على رحلة عودة بريا إلى سري لانكا في العام 1999.
صور التقطتها بريا في منزلنا. كانون أول/ديسمبر 2019.
بورتريه لبريا. كانون أول/ديسمبر 2019.
Early days of the revolution. A domestic worker watches from the balcony while people march to reclaim their rights. How absurd it is to be on the margins of a society that is on the margins of itself.
الأيام الأولى للثورة. عاملات منزليات يراقبن من الشرفات مسيرة تطالب بحقوقهن. كم هو عبثيّ أن تكوني على هامش مجتمعٍ يقبع هو نفسه على الهامش.
عادةً ما يعطي والداي الأشياء التي يرغبان في حفظها بمأمن إلى بريا. ستصبح عمّا قريب حارسة أحلامنا.
تنشر بريا الملابس بالطابق الأرضي من بنايتنا.
بريا وأمي وأختي مورييل في العام 1998. كانت أمي حاملاً بي.
Photo of Priya’s mother who passed away in 2018.
صورة لأم بريا التي تُوفّيت في العام 2018.
Every morning Priya sets the stage for the lives and roles that are to be performed in the house. I feel it is a play she is not a part of yet without her there would be no stage.
كل صباح تُعدّ بريا العُدّة وتُجهّز الأدوار التي سيلعبها من يعيشون بالمنزل. أشعر وكأنها مسرحية لا دور لها فيها، إلا أنها مسرحية غير مُمكنة دون وجودها.
تُهدي بريا أبناء وبنات أخوتها هدايا اشترتها من منطقة الدوّرة بلبنان. شباط/فبراير 2020.
(يساراً) تصبغ بريا شعرها في لبنان. (يميناً) شجرة في كاندي، سري لانكا.
تقف بريا على عتبة منزلها، والذي بنته بأموال حوّلتها خلال سنوات عملها. كانت تلك هي المرة الأولى التي أنام أنا وهي متساويتين في غرفةٍ كبيرة. لم تنم ليلتها بالقرب من المطبخ. كنّا كرفاق سكن نتشارك الغرفة ذاتها.
بريا وأنا في باحة منزلها بسري لانكا.
Priya stands on the shore while her niece takes a dip in the sea.
تقف بريا على الشاطئ بينما تسبح ابنة أختها بالبحر.
لقطات من شريط مصور من أيام الطفولة.
(Left) Sri Lanka. (Right) a domestic worker on a balcony in Hazmieh, Lebanon.
(يساراً) سري لانكا. (يميناً) عاملةٌ منزلية على الشرفة في الحازمية، لبنان.
Scarecrow on a newly-built house in Sri Lanka.
خيال مآته على منزلٍ مُشيّدٍ حديثاً في سري لانكا.
Beirut-Colombo flight, two weeks before the nationwide lockdown in Lebanon. February 2020.
طائرة بيروت-كولومبو قبل أسبوعين من الإقفال العام في لبنان. شباط/فبراير 2020.
Born in 1998, Manu Ferneini is a Lebanese documentary photographer living in Beirut. While her body of work is eclectic, her photographs revolve around notions of social identity, whether real, constructed, or imposed. She is particularly interested in the power of colour and light and their ability to impact the viewer’s reading of the image.
Born in 1998, Manu Ferneini is a Lebanese documentary photographer living in Beirut. While her body of work is eclectic, her photographs revolve around notions of social identity, whether real, constructed, or imposed. She is particularly interested in the power of colour and light and their ability to impact the viewer’s reading of the image.